أنا ندمانة جدا على كل مرة سمعت فيها كلامكم واستسلمت لكل الـلـي بـ تسموه "تقاليد" و"عيب" و"ما يصحش"، وساعات كمان "حرام".
ندمانة إني سبتكم تقنعوني بأنى ما أقولش ألفاظ تخدش حياء أو تصدم.
الاعتداء الجماعي، التحرش، الوصمة الاجتماعية، الشارع، الضغوط الاجتماعية، العنف الجنسي، العنف المبني على النوع
وانا صغير في إعدادي، فيه حد ضربني في الشارع
كنا بـ نلعب كورة، وضربني
فأنا روحت البيت معيط
أبويا شافني وانا بـ عيط، قال لي: "بـ تعيط ليه؟"
فـ قلت له حصل كذا كذا كذا.
أنا لما اتجوزت كنت فاكرة إن الجواز ده لازم هـ بقى في البيت،
أنا كنت بـ شتغل بعد التخرج بشوية، بس كنت فاكرة إنه
الشغل مع الجواز هـ يعطلني،
مش هـ يخليني آخد بالي من بيتي.
يعني مش عايزة بنتي ترجع ما تلاقـيـنـيـش موجودة.
الضغوط الاجتماعية؛ الزواج؛ الوالدين؛ الأمومة
أنا أكبر أخواتي، بس بـ يضربوني عادي عشان هم "رجالة".
أنا بـ شتغل، وشايلة مسئوليتي تمامًا، وبرضه مش متسابة في حالي.
تلاكيك على أي وكل شيء، لبس، شغل، خروج.
مانعيني أكمل دراسات عليا، أو حتى آخد كورسات؛
عشان هـ ضطر اتأخَّر، وده ما ينفعش،
أنا، وأمك، وخالاتك، وعماتك، وأبوكي، وعمك، وجدك
هـ نيجي تكوني مجهزة الفوط، وتـرفعى رأسنا
أحمد: "إيه رأيك في المزة اللي هناك دي؟"
عمرو: "أنهو؟ المحجبة؟ أنا بحب المحجبات فشخ"
أحمد: "إيه؟ اشمعني المحجبات يعني"
عمرو: "عارف لما تجيلك هدية، وتكون ملفوفة، وبعدين تفك فيها البراحة … "
أحمد: "يا عم استنى، أنا قصدي على البنت اللي ماشية معاها،
أكيد مش الحاجة دي، دي عاملة زي العرايس اللي أمي بـ تجيبهملي!"
عمرو: "ههه، هي أمك بـ تجبلك عرايس؟"
أحمد: "آه يا بني، على طول، بس تحس إن كلهم شبهها،
أو هـ يكونوا شبهها بعد سنتين بالظبط.
ده أنا حتي بطلت أقابلهم، فبقيت بـ تبعتلي صورهم على الفيس بوك"
وانا في إعدادي، لاحظت إن أمي ابتدت تـجيب حاجات
كم كبير من الفوط، والملايات، والبياضات
أطقم حلل، وفناجين، وبطاطين.
في ابتدائي كان نفسى أنزل تدريب كاراتيه وسباحة،
لكن ماما رفضت؛ لأني بنت، وعيب أروح.
وعَرَضِت الموضوع على أخويا، مع إنه ما كانش عنده أي شغف تجاه الكاراتيه ولا السباحة،
بس هو ولد بقى، وعادي يروح. وفعلًا ما كملش شهر، وبطل يروح.